القهوة الخضراء أسطورة تنحف الوزن مكوناتها و 4 من أهم فوائدها

القهوة الخضراء أسطورة تنحيف الوزن مع 4 فوائد

جدول المحتويات

تُعَدُّ القهوة الخضراء شيئًا رائجًا في عالم التغذية والمكملات، إذ يروج لها البعض على أنها مشروب سحري للصحة والتنحيف. في هذا المقال نستعرض ماهية القهوة الخضراء، تركيبها الكيميائي، فوائدها المحتملة وفقًا للدراسات العلمية، وكيفية إدراجها ضمن نظام غذائي متوازن دون مبالغة. (يمكنكم الاطلاع علىالمصادر العلمية بأسفل المقال)

أصبحت كلمة «القهوة الخضراء» تتردد في أوساط الساعين إلى تحسين صحتهم أو فقدان الوزن. يعود هذا الاهتمام إلى كون القهوة الخضراء عبارة عن حبوب قهوة غير مُحمّصة، تحتوي على مركبات نباتية تختلف عن تلك الموجودة في القهوة المحمصة الشائعة. وعلى الرغم من كثرة الادعاءات التسويقية حول فوائدها، إلا أن الأدلة العلمية ما زالت محدودة وغير قاطعة. يهدف هذا المقال إلى تقديم صورة علمية متوازنة عن القهوة الخضراء، بالاعتماد على مصادر طبية معتمدة.

القهوة الخضراء وتنحيف الوزن
القهوة الخضراء وتنحيف الوزن

ما هي القهوة الخضراء؟

تشير «القهوة الخضراء» إلى حبوب البن التي لم تُحمَّص بعد، وبالتالي تحافظ على لونها الأخضر المائل للاصفرار وطعمها العشبي الخفيف. يوضح موقع Healthline أن هذه الحبوب الخام تختلف عن القهوة التقليدية في سواءً في طعمها أو حتى تركيبها الكيميائي؛ فعملية التحميص تزيد من اللون والنكهة، لكنها تقلل من بعض المركبات المفيدة بالتلالي فالمفارقة بين القهوة الخضراء والاعتيادية تكون مفارقة بين الطعم، والفوائد كما نرى فيما يلي:.

الاختلاف عن القهوة المحمصة

خلال التحميص تُفقد كميات كبيرة من الأحماض الكلوروجينية، وهي مركبات مضادة للأكسدة موجودة بوفرة في الحبوب الخضراء. لذلك نجد أن القهوة الخضراء تحتوي على نسب أعلى من هذه الأحماض مقارنة بالقهوة السوداء، كما أن مذاقها أخف ولا تحمل الطعم المر التقليدي للقهوة المحمصة. ومع ذلك، فإن كلا النوعين يحتويان على الكافيين، وإن كان الفرق في كمية الكافيين بينهما بسيطًا.

التركيب الكيميائي: الأحماض الكلوروجينية والكافيين

تشتهر القهوة الخضراء بكونها مصدرًا غنيًا بالأحماض الكلوروجينية؛ وهي مركبات تمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات حيث  تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأحماض قد تسهم في تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الجسم للسكر والدهون. كما تحتوي الحبوب الخضراء على كمية من الكافيين قريبة مما يوجد في القهوة المحمصة؛ فكل كوب بحجم حوالي 240 مل من القهوة، سواء كانت محمصة أو خضراء، يوفر نحو 100 ملغ من الكافيين، مع تفاوت بسيط حسب نوع البن وطريقة التحضير. يوضح Healthline أيضًا أن بعض المكملات قد تُزال منها الكافيين أثناء المعالجة، إلا أن الكافيين يبقى العنصر الرئيسي الذي يسبب التنبيه وقد يسبب أعراضًا جانبية عند الإفراط.

الفوائد المحتملة للقهوة الخضراء

1. دعم مضادات الأكسدة وتقليل الالتهابات

الأحماض الكلوروجينية الموجودة في الحبوب الخضراء تعد من المضادات القوية للأكسدة. تشير Cleveland Clinic إلى أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب وقد تساهم في خفض ضغط الدم. كما قد تؤدي إلى تقليل امتصاص الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، وهو ما يفسر بعض الادعاءات المتعلقة بفوائد تنظيم سكر الدم. غير أن هذه الفوائد تعتمد على جرعات وتركيزات محددة قد لا تتوفر دائمًا في المكملات التجارية.

2. تحسين عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة

أظهر بحث محدود أن تناول مستخلص القهوة الخضراء قد يساعد في تحسين بعض عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة الأيض. في دراسة دامت ثمانية أسابيع على 50 شخصًا يعانون من متلازمة الأيض، تناول المشاركون جرعات من مستخلص القهوة الخضراء منزوع الكافيين (400 ملغ مرتين يوميًا). لاحظ الباحثون انخفاضًا في مستويات سكر الدم الصائم وضغط الدم ومحيط الخصر مقارنة بالمجموعة الضابطة. ورغم أن النتائج واعدة، إلا أن الدراسة صغيرة الحجم وتحتاج إلى تكرار بتصميم أفضل لتأكيد الفائدة.

بالإضافة إلى ذلك الأحماض الكلوروجينية قد تقلل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلبوفقًا  لتجارب  أجريت على عدد من الحيوانات.

 تأثيرات على الوزن

يروج البعض للقهوة الخضراء كمكمل للتنحيف. بعض الدراسات على الحيوانات بيّنت انخفاضًا في وزن الجسم وتراكم الدهون عند إعطاء مستخلص القهوة الخضراء. لكن الدراسات البشرية كانت صغيرة ومحدودة، حيث كانت عيناتها صغيرة وفترتها الزمنية قصيرة. تؤكد Healthline في ملخصها أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت فعالية القهوة الخضراء في خسارة الوزن، وأنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث الواسعة. وعليه، لا ينبغي الاعتماد على القهوة الخضراء كوسيلة وحيدة لإنقاص الوزن، بل يمكن إدراجها ضمن نظام غذائي متوازن يشمل النشاط البدني.

مصادر أخرى للأحماض الكلوروجينية

بدلاً من الاعتماد على مكملات القهوة الخضراء للحصول على الأحماض الكلوروجينية، ينصح اختصاصيو التغذية بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات التي توفر هذه المركبات بشكل طبيعي. تذكر Cleveland Clinic أن التفاح، والتوت الأزرق، والباذنجان، والجريب فروت، والكمثرى، والبطاطس، والفراولة، والطماطم تحتوي جميعها على أحماض كلوروجينية. يمكن تلخيص هذه المصادر في الجدول التالي:

العنصر الغذائيأمثلة على المصادر الغنية بهملاحظات
فواكهتفاح، كمثرى، فراولة، جريب فروتتوفر فيتامينات وألياف وأحماض كلوروجينية
خضراواتباذنجان، بطاطس، طماطمتحتوي على مضادات أكسدة متنوعة
توتيات (التوت لا يُعد من الفاكهة)توت أزرق (بلوبري)مصدر غني بالمغذيات النباتية
التوت البري وفوائده
التوت البري وفوائده

تناول هذه الأطعمة ضمن نظام غذائي متنوع يقلل الحاجة إلى مكملات ويضمن الحصول على مجموعة كاملة من العناصر الغذائية. كما تؤكد الاختصاصية بيث تسيروني من Cleveland Clinic أنه لا ينبغي المخاطرة بتناول مكملات غير مثبتة طالما يمكن الحصول على الفوائد نفسها من نظام غذائي صحي ومتوازن.

المعايير الصحية والسلامة

استهلاك الكافيين

يحتوي كل من القهوة الخضراء والمحمصة على الكافيين بجرعات متشابهة تقريبًا، ولذلك يتوجب الاعتدال في الاستهلاك.  لذا فإننا في دكتور سليمينج ننوه  أن تناول كمية كبيرة من الكافيين قد يسبب أعراضًا مثل القلق واضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم. كما أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر حساسية للكافيين، مثل المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع الضغط أو مشاكل القلق، وبالتالي عليهم استشارة الطبيب قبل تناول المكملات. وتشير Cleveland Clinic إلى أنه يُفضل الحصول على الكافيين من كوب أو اثنين من القهوة الطبيعية بدلًا من الاعتماد على كبسولات المكملات، نظرًا لصعوبة معرفة كمية الكافيين الفعلية في المكملات غير المنظمة.

الجرعة والضبط التنظيمي

لم تحدد أية جهة صحية جرعة موحدة لمستخلص القهوة الخضراء؛ فالدراسات المتوفرة استخدمت جرعات تتراوح بين 200 و400 ملغ مرتين يوميًا، ولم يتم رصد آثار سلبية واضحة. ومع ذلك، تؤكد المصادر أن الدراسات قليلة ومحدودة، وأن المكملات قد تختلف في تركيزاتها وجودتها. كما أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية لا تنظم المكملات الغذائية بنفس مستوى تنظيم الأدوية، ما يجعل من الصعب التأكد من الجودة والنقاء. لذلك ينصح دائمًا باستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام أي مكمل.

وفرنا مؤخرًا  كبسولات القهوة الخضراء  Green coffee على موقعنا بالإضافة لإشراف متخصصي التغذية والتنحيف مجانًا

ultra green coffee
ultra green coffee

فئات ينبغي أن تتحلى بالحذر

يحذر موقع WebMD من أن القهوة الخضراء قد لا تكون مناسبة لبعض الحالات الصحية؛ حيث يمكن أن يؤدي الكافيين إلى تفاقم مشكلات مثل الجلوكوما، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلق، ومتلازمة القولون العصبي، وهشاشة العظام، ومشاكل النزيف. كما يوصي بعدم تناولها من قبل الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات نظرًا لعدم وجود بيانات كافية حول سلامتها. على المتناولين لأي دواء أو مكمل آخر التحدث مع الطبيب قبل إضافة القهوة الخضراء إلى نظامهم.

خِتامًا

القهوة الخضراء هي حبوب قهوة غير محمصة تتميز بارتفاع مستويات الأحماض الكلوروجينية مقارنة بالقهوة المحمصة. هذه المركبات تمنحها خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، وقد تشير بعض الدراسات إلى دورها في تحسين بعض عوامل الخطورة مثل ضغط الدم وسكر الدم. إلا أن الأبحاث البشرية ما زالت محدودة، ولم تثبت فعالية القهوة الخضراء بشكل قاطع

ينبغي تناول القهوة الخضراء باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن، مع التركيز على الحصول على الأحماض الكلوروجينية من مصادر غذائية متنوعة كالخضروات والفواكه. كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات القهوة الخضراء، خصوصًا لدى من يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية. في النهاية، لا توجد «حبة سحرية» للصحة؛ إنما يعتمد الأمر على أسلوب حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن والنشاط البدني.

المصادر للإطلاع

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مشابهة

13 أغسطس، 2025

تقليل الشهية: أكثر من 8 نصائح علمية لتحكم أفضل في جوعك

7 أغسطس، 2025

فوائد وأضرار رجيم الكيتو دايت: المنافع والمخاطر

6 أغسطس، 2025

الصيام المتقطع  – دليل شامل بكل ما تحتاج معرفته

هذا المحتوى خاضع لحقوق الملكية لصالح موقع Drslimming.com وتتسبب محاولات نسخ المحتوى في تعرضك للمساءلة القانونية

Scroll to Top